يقدّم البحث الحالي عرضًا للإنتاج العالمي وخصائص 23 من المعادن النادرة التي تدخل في مجالات حيوية كالطاقة المتجدّدة والصناعات التكنولوجية الأكثر تطوّرًا وهي ذات استخدامات مدنية وعسكرية. حتى أن بعض هذه المعادن مصنّفة في العديد من الدول كسلع استراتيجية تحافظ على مخزونات منها ولا تصرّح عن كمّيات إنتاجها نظرًا لدخولها في صناعات عسكرية حسّاسة كما فعلت الولايات المتحدة بالنسبة لمعدن البيريليوم.
البحث عن سيرة الرئيس الصيني الحالي شي جين بينغ لا يعدّ بالأمر السهل، إذ لا توجد أي رواية رسمية تحكي قصته. ما نقرأه في الكتب والأبحاث هو مجموعة شهادات لأفراد عايشوا شي جين بينغ في إحدى فترات حياته. ويتفق الباحثون والمؤلفون على أنه الرئيس الصيني الأكثر حذرًا والأقوى منذ ماو تسي تونغ (حكم الصين من عام 1949 إلى 1976)، ويقال عنه إنه الرجل ذو القبضة الحديدية الذي انتقل من رعي المواشي في إحدى قرى الصين النائية إلى إدارة الدولة بكل مفاصلها.
تتشكّل البلدان، ومن ضمنها روسيا، من خلال الموروثات التاريخية. ومع ذلك قد يلعب الأفراد دورًا أكبر في تشكيل الدولة وثقافتها وهويّتها الوطنية. في حالة القادة الروس، كان بطرس الأكبر هو الذي أدخل إصلاحات ثورية وتمكّن من فتح "نافذة على أوروبا" للروس. وكانت إليزابيث بتروفنا هي التي واصلت عملية التغريب. وكان ألكساندر الثاني هو الذي غيّر وضع الإمبراطورية الروسية الاجتماعي والسياسي وفي وقت لاحق شكّلت الأفكار والأفعال الشيوعية لفلاديمير لينين وجوزيف ستالين وميخائيل غورباتشوف الدولة الروسية والهويّة الروسية بشكل كبير. ونرى اليوم فلاديمير بوتين يحاول إعادة بناء القوّة الروسية ووجودها الدولي بناءً على رؤيته التي أسماها كثيرون "البوتينية".
في بلد مثل روسيا تمتلك الأفراد فيها تأثيرًا كبيرًا على سياسات الدولة، فإن رؤية الرئيس الروسي لبلاده، وفهمه لتاريخها وقيمها، علاوة على تجاربه الشخصية السابقة، تصبح عاملًا محدّدًا في الحياة السياسية.
قامت الولايات المتحدة على الحرب والتوسع العسكري وهي الدولة التي يوازي إنفاقها العسكري السنوي نصف الإنفاق العسكري العالمي تقريبًا وتنتشر لها حوالي 570 قاعدة عسكرية خارج حدودها في نقاط حيوية حول العالم. ومع أن أميركا تمتلك عناصر متعدّدة في قوّتها القومية مثل الاقتصاد والمال والابتكار والعلم والثقافة إلا أن هذه جميعها تستند إلى قوة عسكرية هائلة ذات قدرات تكنولوجية متقدمة جدًا تسمح لها ببسط قوّتها العسكرية في وقت سريع حول العالم. ويمكن القول إلى حد ما أن تاريخ الإمبراطورية الأميركية هو تاريخ تدخّلاتها العسكرية حول العالم. سنقدّم في هذا العدد تقريرًا توثيقيًا لحوالي 400 عملية عسكرية أميركية حول العالم تشمل حروبًا وغزوات وعمليات خاصة وسحب قوّات وتبديلها وإعادة تموضع وعمليات إنقاذ وتقديم دعم عسكري وتدريب. اعتمد توثيق هذه الأنشطة على تقرير من "خدمة الأبحاث في الكونغرس" يجري تحديثه دوريًا ويعرض حالات استخدام أميركا للقوّة العسكرية خارج حدودها منذ العام 1798 في صراعات عسكرية جارية أو محتملة "لحماية المواطنين الأميركيين أو تعزيز المصالح الأميركية". هذه الأنشطة تتباين من حيث النوع والحجم والمدى الزمني والتفويض القانوني. وضمن التقرير 11 حالة أعلنت فيها أميركا الحرب رسميًا ضد دول أجنبية.
يستغل الفاعلون الحكوميون، والعاملون المؤثّرون في القطاع الخاص، والجهات غير الحكومية انفتاح الإنترنت والوصول إليه للتلاعب بالسكّان عن بُعد. هذا امتداد لصراع استمرّ عقودًا من أجل "القلوب والعقول" عبر الدعاية وعمليات التأثير وحرب المعلومات. تشمل التطوّرات الحديثة الدعاية الحاسوبية: استخدام الخوارزميات، بما في ذلك "التعلّم الآلي" والذكاء الاصطناعي، في التلاعب عبر الإنترنت. هناك العديد من التعريفات للمعلومات الخاطئة والمعلومات المضلِّلة والفِرَق المخصّصة لتحسينها. يستخدم هذا التقرير التعريفات التالية:
المعلومات الخاطئة - Disinformation: هي الترويج المتعمَّد لمعلومات خاطئة أو مغلوطة، وعادة ما تكون مصمَّمة لتغيير معتقدات أو أفعال أعداد كبيرة من الناس، كأداة للمساعدة على تحقيق هدف خارجي.
المعلومات المُضلِّلة - Misinformation: هي معلومات غير واقعية تهدف للتضليل ومن المحتمَل أن تكون ضارة.
يعيش المجتمع التونسي لحظة ترقّب وانتظار لما ستكون عليه توجّهات رئاسة الجمهورية من جهة والتفاعلات الدائرة بوتيرة أقل ميلًا إلى الحدة والصدام والعنف بين القوى المتصارعة من جهة أخرى، سواء قوى النظام التي تحاول الدفاع عن مواقعها ومصالحها - ولا سيما حركة النهضة - أو القوى الاحتجاجية التي تطالب بإحداث تغييرات جوهرية في المنظومة القائمة دستوريًا وقانونيًا وإجرائيًا وفي مستوى السياسات العمومية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية. وتبقى جميع الاحتمالات واردة لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في المستقبل القريب، إلا أنه بات من الواضح أن النظام القائم وليد ما يعرف بـ "الربيع العربي"، الذي استأثرت بقيادته والتحكم فيه حركة النهضة، قد وصل إلى نهايته ولم يعد قادرًا على أن يستمر على النحو الذي كان سائدًا طيلة عقد من الزمان، وهو ما يتطلّب إجراء تغييرات عليه قد تتراوح ما بين تعديلات طفيفة أو تغيير جذري.
جاءت الهبّة الأخيرة في الداخل الفلسطيني المحتل، بالتوازي مع معركة سيف القدس في غزة، والاحتجاجات والاشتباكات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لتعبّر عن الحالة الفلسطينية بشكل عام، وما وصلت إليه من ترابط في الجبهات والتكامل في الهدف. ولكن يبقى لافتًا في هذا المشهد ما حصل في الداخل الفلسطيني المحتل باعتباره حدثًا يفتح مجال النقاش واسعًا على صعيد السرديّة التي كان الاحتلال يحاول الترويج لها بما يخص علاقة الفلسطينيين في أراضي الـ 48 بمؤسّسات الكيان، وأيضًا الصورة النمطية التي ترافق فلسطينيي الداخل المحتل باعتبارهم "فئة" متعايشة مع واقع وجود "إسرائيل"، وأنهم جزء من الكيان، لكن لهم قومية "عربية"، مختلفة عن تلك "القومية اليهودية".
ينصّ قرار مجلس الأمن 2254 الصادر عام 2015 على تفويض الأمم المتحدة تسهيل العملية السياسية التي يقودها السوريون، والتي تحدد، من بين أمور أخرى، جدولًا زمنيًا وعملية لصياغة دستور جديد. وفّر هذا القرار إطارًا لإنشاء لجنة تختص بالعمل على دستور جديد، لكن تم تأجيل تنفيذ لجنة كهذه إلى ما بعد محادثات السلام في جنيف حول سوريا ثم تأخّر لاحقًا بسبب اختلاف الجانبين المسؤولَين بشكل أساسي عن تشكيل اللجنة، أي النظام الحاكم والمعارضة، بشدة حول تكوين هذه اللجنة واستمرا في قتال بعضهم البعض على الأرض. حتى مع اقتراب قائمة عضوية اللجنة من الاكتمال، ظهرت حجج حول اختيار الأعضاء الذين يمثلون المجتمع المدني" - حيث تحاول كل من الحكومة السورية والمعارضة التأثير على اختيار الشخصيات من قائمة الأمم المتحدة.
تواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استكمال تعييناتها ومنها في وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي. وبعد أن أنجزنا في العدد السابق من هذه السلسلة موجز في السِيَر الذاتية لأبرز الإدارة الجديدة سنخصص هذا العدد لاستعراض موجز لسِيَر أبرز الموظفين المختصين في الشرق الأوسط سواء في وزارة الخارجية الأميركية أو مجلس الأمن القومي. أهمية هؤلاء الموظفين هي في كونهم يتولون الجوانب التقنية والإدارة المباشرة لملفاتهم ويرفعون التوصيات لرؤسائهم وبذلك تترك المعلومات والتقديرات التي يرفعونها تأثيرًا مباشرًا في عملية صنع القرار. ولذلك من الضروري معرفة الخلفيات العلمية والعملية لهذه الشخصيات وما هي ارتباطاتها وتجربتها وصلاتها السياسية والوظيفية وأبرز مقارباتها لقضايا المنطقة.
يتضمن هذا التقرير موجزًا للسِيَر الذاتية لسبعة شخصيات موزعة بين وزارة الخارجية (مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وموظفين في مكتب شؤون الشرق الأدنى) ومجلس الأمن القومي (مسؤولي ملفات لبنان والأردن وسوريا والعراق وشمال أفريقيا وإيران).
بعد معركة انتخابية من الأشد ضراوة في التاريخ الأميركي بفعل حِدّة الانقسامات الهويّاتية داخل الولايات المتحدة والتأزّم في موقعها العالمي وصل جو بايدن إلى البيت الأبيض. يحتل الرئيس الأميركي موقعًا مركزيًا في النظام السياسي لبلاده كونه رأس السلطة التنفيذية ولذا عادة ما تجري مقارنة السياسات الأميركية وأحوالها بحسب تبدّل الرؤساء للنظر في المستمر والمتغيّر فيها. إلا أن الرئيس الأميركي يحكم من خلال شبكة واسعة جدًا من المؤسسات والمواقع والأُطر التي تشاركه في أخذ القرار سواء من ناحية تحديد نوعية المعلومات التي تصل إليه أو تقديم المشورة أو الإدارة التنفيذية للملفات أو من خلال تنافساتها البينية وتوافقاتها المتبادلة. وعليه فإن تقدير الاتجاهات المحتملة لأية إدارة أميركية يبقى قاصرًا من دون الإحاطة الكافية بالشخصيات المركزية وهذا ينطبق بالتحديد على السياسة الخارجية.
العنوان
بئرحسن - جادة الأسد - خلف الفانتزي وورلد - بناية الإنماء غروب - الطابق الأول
Baabda 10172010 Beirut – Lebanon P.O.Box: 24/47 وسائل الاتصال
متفرقات
|