في بداية ولاية الرئيس الأميركي باراك اوباما كنت قد عرضُت ثلاث خلاصات مؤقتة حول السياسة الخارجية والاستراتيجية العسكرية الأميركية، وذلك كالآتي: 1) على الرغم من الانفراج الذي أعقب انتهاء "إدارتي: جورج بوش الابن فإن أهداف السياسة الخارجية الأميركية الساعية إلى الهيمنة سوف تستمر وإن تطوّرت.2) إن البرنامج العسكري – الاستراتيجي الذي وضعه المحافظون الجدد والذي يتضمن: الحرب ضد الارهاب، والشرق الأوسط الكبير، والقوة الناعمة، سوف يبقى بمثابة "لوحي الوصايا العشر"؟. 3) أخيرًا، سوف تسعى الإدارة الديمقراطية إلى تغيير الخطاب والأسلوب من أجل "تغيير كل شيء، لكي لا يتغير شيء،....". آنذاك رأى البعض، أن كلامي "متطرف" وهذا ما بدا لي حكمًا جائرًا....(ريشار لابيفيير)
تدور هذه الأيام نقاشات مستفيضة في الأوساط المعنية بالتحليل الاستراتيجي والعلاقات الدولية بخصوص تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة ومستقبل العلاقات بينهما. ويجد كثير من الفاعلين المتوسطين بين العملاقين أنفسهم أسرى منطقي القوتين اللتين هم مدعوون إلى اتخاذ موقف منهما. وقد أحدثت الأزمة الاقتصادية والمالية والانتفاضات العربية تغييرات جغراسيّة مهمّة ما زلنا غير مدركين لأبعادها كافة. ودخل العالم في حقبة تاريخية جديدة لا تزال مآلاتها غير محقًقة بيْد أن أصحاب القرار يستشعرون على نحو مشوّش انبثاق نظام عالمي جديد.
العنوان
بئرحسن - جادة الأسد - خلف الفانتزي وورلد - بناية الإنماء غروب - الطابق الأول
Baabda 10172010 Beirut – Lebanon P.O.Box: 24/47 وسائل الاتصال
متفرقات
|