أحدث أمين عام حزب الله في إطلالته التلفزيونية الأخيرة نقلة هامة في النقاش الداخلي، محركاً مياهاً راكدة منذ انعقدت راية السجال اللبناني على انشغالات يومية، بعضها يتصل بقضايا جدية وأخرى يراد منها إذكاء جذوة الصراع حتى لا تنطفئ قبل أوانها. وعلى غير جنوح المناخ المحلي اتخذت القضية الاقتصادية الاجتماعية في تلك المقابلة محلاً رئيسياً، وخصوصاً في تحديد معنى الشراكة والمخاطر الناشئة عن فقدانها. هذا يتفق إلى حد كبير مع الآمال المعقودة على المعارضة، التي يرى كثيرون أن وراء موقعها الراهن في النزاع الداخلي، ميلاً إصلاحياً جديٌاً وعميق الغور، وأنّ الأداء الذي ألزمتها به الضرورات الآنية هو فحسب جزء من رواية أشمل تنتظر شروط اكتمالها وظهورها، ناهيك بأنّ تجربة حزب الله التي قامت على حساسيّتين متلازمتين وطنية جهادية واجتماعية إصلاحية، أمّنت الحاضنة الشعبية لرؤية مغايرة لتلك التي هيمنت على ماضي لبنان وحاضره.
العنوان
بئرحسن - جادة الأسد - خلف الفانتزي وورلد - بناية الإنماء غروب - الطابق الأول
Baabda 10172010 Beirut – Lebanon P.O.Box: 24/47 وسائل الاتصال
متفرقات
|