قبل عقدين انهارت الأنظمة في أوروبا الشرقية، حالما فقدت الغطاء الدولي الذي مثله لها المعسكر الاشتراكي. ويترنح الآن نظام إقليمي قريب من الغرب بعد أن تمزقت المظلة الدولية التي رعته مدة طويلة. صحيح أن أميركا التي تحتل العراق صارت جزءاً من المنطقة، لكنها مع ذلك أو ربما بسببه، فقدت مهارتها اللازمة للقيام بنقلة أخرى على رقعة شطرنج تضيق باطراد. فهي اليوم مشغولة بهمومها الخاصة: حماية ذاتها من تبعات أفعالها وإزالة الفوضى التي خلفتها، ولملمة ذيول نكساتها وتوقعاتها الخائبة، ولن يكون لديها متسع من الوقت أو الجهد للتفكير بشرق أوسط جديد، ولا لتعويض حلفائها في المنطقة عن نقص شرعياتهم السياسية والوطنية والتنموية، كما كانت تفعل دائما..
العنوان
بئرحسن - جادة الأسد - خلف الفانتزي وورلد - بناية الإنماء غروب - الطابق الأول
Baabda 10172010 Beirut – Lebanon P.O.Box: 24/47 وسائل الاتصال
متفرقات
|