أشعلت أميركا حروبها الثلاث الراهنة، في العراق وأفغانستان وعلى الإرهاب، وهي تعي فحسب مفاهيم إستراتيجيتها اللاحقة، دون تدقيق كاف بالأدوات والأساليب. عند بناء المفاهيم عمدت إلى المزج بين أولويات مشتقة من أولويات إدارات سابقة، واحتياجات المرحلة الجديدة التي استهلت في 11 أيلول 2001. لكن عند تحديد السياسات والأدوات، جعلت من قضيتي الحرب والإصلاح ممرين إلزاميين، وبما إن الإصلاح يدار من ضفة الحرب ويبدو في سياقها، فإن قدرة المشروع الأميركي على الاحتفاظ باندفاعته لفترة كافية مرهون بالقدرة على إيجاد مسارح عمليات جديدة، وبإيجاد مزيد من الأنقاض، كي تتولى مهمة إزالتها فيما بعد، مع أن الولايات المتحدة تبدو عاجزة في المدى المنظور عن استئناف عملياتها الكبرى.
العنوان
بئرحسن - جادة الأسد - خلف الفانتزي وورلد - بناية الإنماء غروب - الطابق الأول
Baabda 10172010 Beirut – Lebanon P.O.Box: 24/47 وسائل الاتصال
متفرقات
|