عشية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018 كان الجمهوريون يمتلكون في مجلس النواب الأميركي - الذي يضم 435 عضوًا - أغلبية 235 مقعدًا مقابل 193 مقعد للحزب الديمقراطي. جرى التنافس في الانتخابات على جميع المقاعد الـ 435 (بما في ذلك سبع مقاعد كانت شاغرة)، حيث كان الديمقراطيون بحاجة إلى إضافة 23 مقعدًا للفوز بالأغلبية في مجلس النواب. قبل الانتخابات، كانت خريطة مجلس الشيوخ غير مؤاتية للديمقراطيين الذين خاضوا الانتخابات مدافعين عن 26 مقعدًا بالمجلس، مقابل تسعة مقاعد للحزب الجمهوري. علمًا بأن كل ولاية من الولايات الأميركية الخمسين تنتخب عضوَيْن في مجلس الشيوخ بغضّ النظر عن عدد سكان الولاية، وكما في كل انتخابات تجديد نصفي جرى التصويت في انتخابات السادس من تشرين الثاني 2018 على ثلث مقاعد مجلس الشيوخ فقط
توارثَ اليمنيون الجنوبيون صراعاتهم وانقساماتهم جيلاً بعد جيل، بغضّ النظرِ عن التدخلات الخارجية المؤثرة. فمنذ صراع "الجبهة القومية" و"جبهة التحرير" في ستينيات القرن الماضي، وصراعات قيادات "الجبهة القومية" بين بعضهم البعض في مرحلة ما بعد استقلال جنوب اليمن عن بريطانيا عام 1967، مروراً بـ "حرب جنوب اليمن الأهلية" عام 1986، وحرب عام 1994 التي انقسم فيها الجنوبيون بين الجبهات، وصولاً إلى يومنا هذا، لا تزال الخلافات والانقسامات السياسية والعسكرية تسيطر على المشهد في الجنوب اليمني بجميع مُكوِّناته السياسية.
منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا عام 2011 سارع قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى التعبير عن آمالهم وطموحاتهم بإسقاط الدولة السورية وحكم الرئيس بشار الأسد لما في ذلك من أثر إستراتيجي إيجابي على الأمن القومي لكيان الاحتلال. ومع تقدم الأحداث واتساع رقعة السيطرة الميدانية لفصائل المعارضة المسلحة والجماعات الإرهابية أخذت تصدر العديد من المواقف الإيجابية تجاه الكيان الإسرائيلي من قيادات ونخب سياسية تابعة لمكونّات من المعارضة السورية. ومع تمدد سيطرة الفصائل المسلحة في الجنوب السوري والقنيطرة في المناطق المتاخمة للجولان المحتل عامي 2013 و 2014 بدأت تظهر أشكال من التواصل الميداني والدعم المادي والعسكري واللوجستي من الجيش الإسرائيلي لفصائل المعارضة المتواجدة في المنطقة.
على مدار السنوات الأربع الماضية كانت ما تسمى بـ "جماعة الدفاع المدني السوري"، المعروفة باسم "الخُوَذ البيضاء"، وراء بثّ مقاطع فيديو وصور كثيرة لما ادّعت أنها "فظائع" ترتكبها القوات الحكومية السورية. ظهرت هذه الجماعة عام 2014 في ذروة الحرب الدائرة في سوريا، وحظيت بدعم إعلامي ومالي سخيّ من قِبل جهات غربية، وشكّلت على الدوام أداة متقدّمة في البروباغندا الإعلامية الساعية لتشويه صورة الحكومة السورية. ولم يقتصر دور هذه الجماعة على الضخ الإعلامي بل تعدّاه لينخرط في خلق المبرّرات والحجج لاستهداف سوريا عسكريًا من قِبل الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، فعند كل ادّعاء بوقوع هجوم بالأسلحة الكيميائية في أكثر من منطقة في سوريا، كان عناصر الخُوَذ البيضاء حاضرين لبث مقاطع فيديو وتقديم روايات ساهمت في رفد الهجمة الغربية على النظام في سوريا بتهمة استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه.
مرّ عام على اندلاع الأزمة الحالية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى. خلال هذا العام، توالت أحداث وتطورات كان من شأنها أن تدفع المراقبين إلى توقّع استمرارها، خاصة أن الأميركيين – الضالعين في تفجيرها – يبدون عدم جدّيتهم في جمع الطرفين إلى طاولة الحل قريباً. واليوم يمكن القول أن منطقة الخليج لم تعد كما كانت عليه قبل عام فقد أعيد نبش ماضي الصراعات بتشعّباته وتعقيداته، وأضيف إلى هذا الماضي أسباب جديدة تعمّق الخلاف وتجذّره.
كانت جمهورية ميانمار الاشتراكية تسمى "بورما"، انفصلت عن الإدارة الهندية في نيسان عام 1937 إثر استفتاء على استقلالها عاصمتها يانغون، عدد سكانها حوالي 50 مليون نسمة يختلفون من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة، ويتحدث أغلب سكانها اللغة الميانمارية. وقعت ميانمار تحت حكم الجيش منذ عام 1962 بعد قيام الجنرال "ني وين" بالانقلاب العسكري الأول. وظلت المؤسسة العسكرية تحكم البلاد حتى أعلنها المجلس العسكري جمهورية اشتراكية ترأسها "ني وين" عام 1974.
على مدار السنوات العشرين الماضية، وما قبلها بقليل، كان يُقدم «حل الدولتين» على أنه النموذج المثالي الذي يريد المجتمع الدولي، ومعه أنظمة عربية رسمية، إيصال الفلسطينيين والإسرائيليين إليه، وذلك لإنهاء ما بات يسمى في السنوات الأخيرة بـ "النزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي"، الأمر الذي سيتبعه إنجاز "قضايا الحل النهائي" كلها، ثم إغلاق الملف الفلسطيني. يقوم هذا الحل على أساس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان جنباً إلى جنب، هما دولة فلسطين إلى جانب "دولة إسرائيل"، وهو ما تم إقراره في قرار مجلس الأمن 242 بعد حرب 1967.
يلعب الرئيس الأميركي دورا مفصليا في السياسة الخارجية إلا أن قراراته هي حصيلة كم وطبيعة المعلومات التي تصله والتأثيرات والتوازنات المحيطة به بالإضافة إلى الاتجاه السياسي والإيديولوجي للرئيس نفسه. وفي سياق السعي لفهم أفضل وتقدير أوضح للمسارات التي يمكن أن تسلكها السياسة الخارجية الأميركية في ظل إدارة ترامب، لا بد من فهم تركيبة فريق مستشاري الرئيس والأعضاء الأكثر أهمية في مجلس الأمن القومي. فهذه المجموعة تحدّد نوعية المعلومات التي تصل للرئيس وتؤثر في كيفية تلقي الرئيس لها وتفسيرها وتضغط باتجاه تبني قرارات محددة لا سيما في لحظات التحدي الأساسية.
مع فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، لا بد من السعي لبدء تلمس اتجاه السياسة الخارجية الأميركية خلال الفترة المقبلة. وعند هذه المرحلة يمكن البدء بإعادة قراءة خطابه بخصوص قضايا السياسة الخارجية، وذلك بانتظار أن تتبلور عملية تشكيل الادارة الجديدة وفريق معاونيه الأساسيين وطبيعة التسوية التي سيصل اليها مع الحزب الجمهوري حول الملفات الداخلية والخارجية وأي مقايضة محتملة في هذا الاطار. هذا الخطاب يمكن أن يحدد معالم ونمط التفكير لدى ترامب ويعكس هواجسه، كما أنه لا بد أن يترك أثره في السياسة الخارجية مهما تعرض لضغوط مؤسساتية او خارجية. في هذا السياق نورد أبرز مواقف الرئيس المنتخب كما وردت في خطبه منذ بدء الحملات الانتخابية بخصوص أهم القضايا والملفات في السياسة الخارجية الأميركية، وقد جرى ترتيبها وفق صدورها الزمني.
إن جماعة فتح الله غولن ليست حزباً، أو تنظيماً له هيكلية وتراتبية، بل هي أشبه بتيار، أو حالة إجتماعية، ويمكن القول أنها تجمع وتكتل يضم عدداً كبيراً من رجال الاعمال الاتراك والسعوديين، وبعض الشخصيات الذين تم تجميعهم بواسطة شركات ومؤسسات عبر شبكة هائلة من دور النشر والمدارس والجامعات والاستثمارات الاقتصادية، والمراكز الثقافية داخل تركيا وخارجها.
العنوان
بئرحسن - جادة الأسد - خلف الفانتزي وورلد - بناية الإنماء غروب - الطابق الأول
Baabda 10172010 Beirut – Lebanon P.O.Box: 24/47 وسائل الاتصال
متفرقات
|