أدى الصراع القائم في سوريا إلى تطرف جيل كامل من الشباب المسلم ما أسفر عن مقتل أو تشويه مئات الآلاف من الأبرياء، ودفع بالملايين من السوريين إلى الفرار من منازلهم وأدى إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة، كما ساهم في توتير روابط تضامن الاتحاد الأوروبي وتعزيز التعصب الديني في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في العالم. أي سلام سيكون تقريبا أفضل من هذه الحرب ونقدم هنا على ما نعتقد أنها الطريقة الأكثر عملية لإنهاء القتال.

تعتبر فترة الشهرين من بداية شهر رمضان من العام 2016 مرحلة خطرة ومهمة بسبب موجة الهجمات التي سوف يشنها تنظيم داعش. سوف يستخدم التنظيم شهر رمضان الذي يبدأ بتاريخ 5 حزيران وينتهي في 6 تموز 2016- كتبرير لهجماته وكمناسبة لإعادة توجيه استراتيجيته. سوف يقوم التنظيم أيضا في هذه السنة باتخاذ تدابير وإجراءات حاسمة لتبرير خسائره الفادحة في العراق وسوريا مع توسيع هجماته ضد العالم غير الإسلامي في محاولة لإشعال فتيل حرب شاملة ومروعة . وحتى اليوم لا يزال التنظيم قادرا على العمل في التضاريس الأمامية ويتوقع أن يتجه في توسيع عملياته خلال الأسابيع الستة المقبلة تجاه تركيا ولبنان والأردن.

دخلت الحرب السورية عامها الرابع في آذار من العام 2014, مخلفة وراءها 76,000 ألف قتيل مسجلة بذلك الرقم الأعلى في عدد القتلى منذ بداية الصراع في سوريا. سجل العام 2014 صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق - داعش (ISIS) باعتباره الفصيل الأول من بين المجموعات التي تقاتل النظام حتى نهاية العام 2013. سيطر التنظيم نهاية العام 2014 على حوالي 30% من مساحة سوريا. وفي العام 2014 سقطت حمص عاصمة "الثوار" بيد النظام وحلفائه. وكذلك أعلن في العام 201 عن اضمحلال الجيش السوري الحر في نهاية العام 2013.

في 23 شباط من العام 2009، أقام مركز الأزمات التابع للمعهد الأميركي للسلام، بالتعاون مع الجمعية الأميركية في الأمم المتحدة وصندوق الأخوة روكفلر، حلقة نقاش مستديرة شارك فيها أهم الخبراء في ملف الشرق الأوسط ورسميون سابقون في الحكومة الأميركية. هدفت الحلقة، التي عُقدت في مركز وودرو ويلسون للباحثين الدوليين، إلى دراسة الإمكانيات لإيجاد إطار دبلوماسي يمكن من خلاله للولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية في إيران أن يناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. ومن ثم أن يطوّرا دينامية نحو علاقة مشتركة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تقارب بين البلدين.