ثمّة تفسيرات عدّة للأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا تختلف من بلدٍ إلى آخر. ولا بدّ من الالتفات إلى أنّ أسباب القنوط والإحباط الشعبيّ من الحكومات الديكتاتوريّة المرتبطة بالخارج وبعضها نظريّ يمكن أن يُكتشف بالاستنباط والتأمّل غير الميدانيّ، وبعضها يحتاج إلى البحث غير الميدانيّ في المجتمعات عن عناصر عدّة أهمّها العناصر الدينية، والسياسية، والأيديولوجيّة. وذلك لأنّ هذه التحوّلات تأخذ أشكا مختلفة تبعًا للأوضاع الداخلية لكلّ بلدٍ. وممّا يترك أثره على هذه التحوّلات الأوضاع الاجتماعيّة والانقسامات الدينية والقبليّة والعرقيّة داخل هذه المجتمعات محلّ البحث.
دخلت الحرب السورية عامها الرابع في آذار من العام 2014, مخلفة وراءها 76,000 ألف قتيل مسجلة بذلك الرقم الأعلى في عدد القتلى منذ بداية الصراع في سوريا. سجل العام 2014 صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق - داعش (ISIS) باعتباره الفصيل الأول من بين المجموعات التي تقاتل النظام حتى نهاية العام 2013. سيطر التنظيم نهاية العام 2014 على حوالي 30% من مساحة سوريا. وفي العام 2014 سقطت حمص عاصمة "الثوار" بيد النظام وحلفائه. وكذلك أعلن في العام 201 عن اضمحلال الجيش السوري الحر في نهاية العام 2013.
تطل شبه جزيرة القرم على البحر الاسود جنوب اوكرانيا عاصمتها سيمفروبل عرفت البلاد تاريخيًا باسم "تشير سونيز توريك". تمتد بينها وبين بحر أزوف الذي يحدها من الشرق، وتطل على خليج كر شينسي الذي يصل بين بحر أزوف والبحر الأسود، يربطها باليابس برزخ ضيق في شمالها، تمر عبره خطوط المواصلات، وتحيط بها مياه البحر الأسود من الجنوب والغرب. هذا الموقع يؤمن لها منفذًا تجاريًا وسياحيًا واقتصاديًا مهمًا.
مواكبة انفوغراف تحاكي تطور الأحداث بين روسيا والغرب
شهدت السعودية تحولات جوهرية في ضوء متغيرات محلية وإقليمية ودولية تركت آثارها المباشرة على أداء وسياسات المملكة. تقليديًا، تستمد السعودية مشروعيتها وقوتها من مصادر فريدة تم تّزي بها خلال فترة زمنية طويلة نسبيًا. فقد حصلت على مكافأة من السماء (رعاية الحرمين الشريفين (وأخرى من الأرض) النفط)، وشكّلتا رافعة للدولة السعودية لجهة ترسيخ دعائم السلطة المركزية ووحدة الكيان. لكن هذين المصدرين لم يعد لهما الزخم السابق نفسه نتيجة متغيرات جديدة وشيكة تركت تأثيراتها المباشرة على مكانة المملكة في السوق النفطية العالمية من بينها اكتشاف النفط الصخري في الولايات المتحدة بكميات هائلة، وعودة إيران إلى أسواق النفط العالمية.
تتناول هذه الدراسة عملية التكامل الإقليمي بين دول أميركا اللاتينية كمشروع قيد التنفيذ، يختلف في ما يطرحه من نموذج عن الكيانات المُجسِّدة لإقليمية الليبرالية الجديدة، "المفتوحة"، والتي تعد إطاراً نشأت فيه المنظمات الإقليمية التي عبّرت عن طبيعة التغيرّات في النظام العالمي الجديد، وأضحى التكامل الإقليمي فيها مُعَدًا للاندماج في نظام عالمي واسع تسعى القوى المسيطرة عليه إلى عولمة العالم وذلك لضمان مصالحها واستقرار هيمنتها. أما المشروع اللاتيني القائم فيقدم مفهوماً مختلفاً للإقليمية، في محاولة جادة لإخراج الدول اللاتينية من أزمة النموذج النيوليبرالي، وخلق نموذج جديد، يُؤِّمن الاستقلالية وينطلق من رؤية كلية للتغيير ترتكز على ضرورات ومقتضيات بناء بديل مختلف في بنيته الاقتصادية والاجتماعية.
في 23 شباط من العام 2009، أقام مركز الأزمات التابع للمعهد الأميركي للسلام، بالتعاون مع الجمعية الأميركية في الأمم المتحدة وصندوق الأخوة روكفلر، حلقة نقاش مستديرة شارك فيها أهم الخبراء في ملف الشرق الأوسط ورسميون سابقون في الحكومة الأميركية. هدفت الحلقة، التي عُقدت في مركز وودرو ويلسون للباحثين الدوليين، إلى دراسة الإمكانيات لإيجاد إطار دبلوماسي يمكن من خلاله للولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية في إيران أن يناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. ومن ثم أن يطوّرا دينامية نحو علاقة مشتركة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تقارب بين البلدين.
يعود تأسيس الاحزاب السياسة الاسلامية في تركيا الى بدايات القرن الماضي بعد تولي كمال أتاتورك الحكم، وأول الاحزاب السياسية الاسلامية المنظمة في تركيا تأسست في الستينيات على يد نجم الدين اربكان بإسم حزب النظام الوطني الذي حظر نشاطه بعد اقل من سنة على تأسيسه. ولم ييأس اربكان من إقفال حزبه إذ سرعان ما أسس حزب جديد وهو حزب السلامة الوطني ثم حزب الرفاه وحزب الفضيلة وجميع هذه الاحزاب تم حظرها بقرارات قضائية، الى ان جاء العام 2001 الذي تشكل فيه حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب اردوغان تلميذ اربكان وابنه الروحي.
تواجه دول مجلس التعاون الخليجي في العقد الثاني من القرن الحالي سلسلة استحقاقات سياسية يرجح أن تؤدي إلى تخلخل البنى التقليدية التي تأسست عليها المنظومة الإقليمية في ثمانينيات القرن الماضي. بين الثمانينيات والعقد الثاني من القرن الحالي هناك أكثر من 30 سنة من المتغيرات الاستراتيجية التي شهدتها العلاقات الدولية والإقليمية وما كان لها من تأثيرات جيوسياسية على الهياكل المحلية. فالمنطقة الخليجية لن تستطيع الصمود خارج التاريخ وتحولاته، حتى لو نجحت نسبياً في النأي بالنفس عن الانقلابات الجارية في الجوار الجغرافي والمحيط السياسي. فهذه الانقلابات الباردة أحياناً والساخنة أحياناً أخرى لن تمر بسهولة ومن دون أن تحدث تفاعلات وارتدادات.
العنوان
بئرحسن - جادة الأسد - خلف الفانتزي وورلد - بناية الإنماء غروب - الطابق الأول
Baabda 10172010 Beirut – Lebanon P.O.Box: 24/47 وسائل الاتصال
متفرقات
|