« November 2024 »
Sun Mon Tue Wed Thu Fri Sat
          1 2
3 4 5 6 7 8 9
10 11 12 13 14 15 16
17 18 19 20 21 22 23
24 25 26 27 28 29 30
 
 
ندوة بعنوان المقاومة في مجتمع متعدد الطوائف

إستضاف مركز دلتا للأبحاث المعمقة ومنتدى تحولات، في إطار اللقاء الفكري الدوري الذي ينظمانه في مركز دلتا، ندوة عن "المقاومة في مجتمع متعدد الطوائف" تنظير للحالة اللبناني تحدث فيها المؤرخ الدكتور مسعود ضاهر، ورئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق الدكتور عبد الحليم فضل الله، وحضر الندوة المستشار السياسي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي خضر طالب، ونخبة من الأكاديميين والكتاب والصحافيين والمهتمين.

ضاهر
بعد تقديم من الزميلة منى سكرية، تحدث الدكتور مسعود ضاهر فعرض لتاريخ المقاومات في الوطن العربي، وقال" أن المشروع الصهيوني في حركة دائمة ولم توجد قوة بعد لوقفه، وهو ما أعطاه وضعية الاستمرار كحالة مضادة للحالة العربية".

وعن لبنان قال" المقاومة مقاومة مهما كان شكلها، ولبنان لن يحميه سوى شعبه"، مشيراً إلى إن "إسرائيل خسرت صحراء سيناء بانسحابها منها لكنها ربحت دول الاعتدال العربي"، مركزا" على أن إسرائيل توسعت من دون أي عقوبات عليها، وأنها دخلت الأمم المتحدة من دون تحديد حدودها"، مؤكدا" أن المقاومة في لبنان حققت انجازا كبيرا إذ حررت الأرض ولم توقع( بالشدة والكسر على حرف القاف) ، ولبنان الدولة الوحيدة التي استمرت بالتسلح تحسبا لأي عدوان إسرائيلي".

وذكر" أن المعوق أمام لبنان ليس المقاومة بل النظام السياسي الطائفي، فهذا النظام مولد للازمات، وصار خطرا على المقاومة وأدخلها في البازار الطائفي، فالديمقراطية ليست خطرا على المقاومة بل النظام الطائفي هو الخطر"، منتقدا"المقاومة لأنها عجزت عن بناء نظام سياسي وطني مقاوم".

وشدد" على أن الطائفية موجودة في لبنان ولم يخترعها النظام، وقد مرت بثلاث مراحل: طائفية العبادات أو نظام الملل في العهد العثماني، والطائفية التي صارت جزءا من المشروع الغربي وبالتالي صارت جزءا من مشروع سياسي نقل لبنان من الاستقرار إلى الانفجار، وأخيراً مرحلة صدام الطوائف في لبنان بتأثير من المشروع الصهيوني".
واعتبر"أن الدولة اللبنانية ما تزال متعثرة منذ العام 1975 "، ملمحاً" إلى أن مبدأ التنازلات بين الطوائف يعيد بناء الدولة".

وأشاد "بدور المرأة اللبنانية في عمل المقاومة وشجاعتها وتضحياتها في هذا المجال"، معتبرا" أن الشباب الذين اقتحموا بلدة أرنون في أثناء الاحتلال الإسرائيلي العام 1999 هم أنموذج الشباب العربي اليوم في ثوراتهم".مشيرا" إلى تجاهل حكومات ما بعد اتفاق الطائف لتضحيات المقاومين".وطالب" بإعادة بناء الدولة على ركائز ديمقراطية تعزز تحالف الشعب والدولة والمقاومة"،
وختم:" إن صيغة سياسية تدمر لبنان من الداخل لن تكون قادرة على حماية لبنان".
فضل الله

ثم تحدث الدكتور فضل الله فقال" أن العلاقة بين المقاومة والمسالة الطائفية هي إشكالية حديثة عربيا، وأن أول مرة تعرضت فيها فصائل المقاومة في تاريخ الصراع مع العدو لممانعة طائفية كان في لبنان على إثر اتفاق القاهرة لكن ذلك كان في سياق انقسام لبناني بشأن قضايا سياسية مختلفة وفي ظل نزاعات عربية متشابكة".
وعرض للمقاومة والنظام الطائفي ، مبينا" أن المقاومة قد ينظر إليها على أنها حل لإحدى المشكلات الوطنية"، معتبرا" أنها لا تسبح خارج المنظومة الطائفية لكنها تعمل بطريقة مختلفة عنه فترتوي من روافد متنوعة عدة على عكس الطائفية التي تشرب من كأس واحدة".

ونفى "أن يكون انتماء المقاومة الإسلامية إلى بيئة ثقافية محددة وهوية دينية محددة المعالم أن تكون جزءا من النظام الطائفي ، فالمجال الذي تتحرك فيه المقاومة هو غير المجال الذي تتحرك فيه المسألة الطائفية"، مؤكدا" إن الطابع الديني والشيعي عموما لحزب الله لم يؤد إلى تطييف المقاومة، وبالعكس إذ إن أولوية المقاومة لدى الحزب سرعت اندماجه في النسيج اللبناني" مشيرا إلى" مذهبية وافدة من ضمن الصراع الإقليمي فانتقلنا من مسألة طائفية ذات تداعيات سياسية إلى مسالة سياسية ذات تلوين طائفي ومذهبي".

وشدد على" أن المقاومة هي اتجاه يتطلع إلى المستقبل ويضع في الصدارة القضايا المرجعية، وهي قامت أصلاً على أساس أن هناك صلة بين المسألتين الوطنية والعربية، ولأنها كذلك فهي أكثر تفاعلا وإدراكاً لما يدور حولها وأعلى مرونة في تلقف فرصها وتحاشي مخاطرها"، لافتا "إلى إخراج المقاومة من المحاصصة الطائفية".

نقلاً عن موقع دالتا للصحافة والأبحاث المعمقة
http://khitabdelta.org/gallery/displayimage.php?album=28&pos=2