انتهى الإستفتاء الذي شارك فيه حوالي 46.5 مليون ناخب بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في 23 حزيران 2016 لتقرير مصير عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي إلى تصويت 51.9 من الناخبين البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد مقابل 48.1 % صوتوا لمصلحة البقاء. وقد أثارت هذه النتائج حالة من الذعر في الأوساط المالية والسياسية الأوروبية والعالمية، كما مثلت تحديًا لعملية التكامل والاندماج الأوروبي، وهدّدت بتداعياتٍ سياسية واقتصادية ومالية كبيرة على بريطانيا، وعلى الاتحاد الأوروبي الذي فقد عضوية دولة أساسية فيه. وطرحت أسئلة حول شكل العلاقة المستقبلية التي ستربط ثاني اقتصاد في القارة الأوروبية وخامس اقتصاد في العالم بالاتحاد الأوروبي، وتأثير خروجه على مستقبل الاتحاد وقدرته على الاستمرار، بعد أن أخذت أصوات ترتفع في دول أوروبية أخرى تطالب بالاستفتاء على غرار البريطانيين.