يظهر التدخل العسكري الروسي في سورية تطورًا إستراتيجيًا حقيقيًا في دور روسيا في مجال التوازن الدولي حيث كانت روسيا تتدخل عمليًا فقط في الجوار القريب منها، كأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وأوكرانيا وشبه جزيرة القرم. وهذه أول مرة تبدي فيها روسيا الاتحادية استعدادها للتدخل في الشرق الأوسط، مما يؤكد عودة دور روسيا كقوة عظمى تسعى للتوازن مع الغرب. ومما لا شك فيه فإن القرار الروسي باستخدام القوة العسكرية فتي سورية كان قرارًا يتجاوز سورية وستمتد آثاره بعيدة المدى إلى الشرق الأوسط والعالم العربي.