تعتبر هذه السطور أن التدخل الروسي في سوريا شكَّل الحدث الأهم لعامي 2015 و2016، نظراً للتداعيات الإقليمية والدولية التي أحدثها، وما زالت مفاعيلها تتوالى حتى كتابة هذه السطور. لقد أحدث التدخل الروسي انقلاباً كاملاً في موازين القوى الإقليمية، بحيث لم يعد مقتصراً على حماية النظام السوري، وإنما يشمل أيضاً ترتيب مستقبل المنطقة بشكل يضمن المصالح الروسية فيها.