إذا ما ألقى المرء نظرة عامة إلى الوضع العربي، وخاصة إلى ما عرفته عدّة دول عربية من انقسامات وصراعات وتدخلات عربية وإقليمية ودولية، وقد وصل في بعض الدول إلى انهيار الدولة نفسها، فإن استنتاجاً سريعاً سيقفز إلى ذهنه. وهو أن الكاسب الوحيد من هذه الأوضاع هو الكيان الصهيوني من حيث ضمان حدوده وزيادة قوّته، والمضيّ في تحقيق خططه الاستيطانية والتهويدية في القدس والضفة الغربية، وكذلك الإمعان في حصار قطاع غزة.