يستدعي الحديث عن مستقبل الحرب والتسوية السياسية في اليمن البحث في خلفيات الصراع ودوافعه والأطراف المنخرطة فيه والرهانات المعقودة عليه مرورا باختبار نتائج الحرب التي اجتازت عامها الثاني لنتبيناحتمالات استمرارها أو توقفها لا تنفصل الحرب السعودية على اليمن عن الصراعات الداخلية اليمنية اليمنية التي سبقتها باعتبار أن هذه الصراعات ما كانت محلية فقط وإن أردنا تتبعها وتحديد نصيب الداخل والخارج لا بد أن نرجع إلى حروب صعدة مطلع الألفية الثالثة وربما ينبغي أن نذهب إلى تواريخ أبعد شأن الوحدة اليمنية عام وحرب الكويت وحرب الانفصال عام مرورا بتخطيط الحدود السعودية اليمنية عام ومن ثم الربيع العربي وتخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة بعد محاولة اغتياله الفاشلة إن استنطاق هذه العناوين يفيدنا في تحديد طبيعة الحرب الراهنة واحتمالاتها المختلفة