شهدت السعودية تحولات جوهرية في ضوء متغيرات محلية وإقليمية ودولية تركت آثارها المباشرة على أداء وسياسات المملكة. تقليديًا، تستمد السعودية مشروعيتها وقوتها من مصادر فريدة تم تّزي بها خلال فترة زمنية طويلة نسبيًا. فقد حصلت على مكافأة من السماء (رعاية الحرمين الشريفين (وأخرى من الأرض) النفط)، وشكّلتا رافعة للدولة السعودية لجهة ترسيخ دعائم السلطة المركزية ووحدة الكيان. لكن هذين المصدرين لم يعد لهما الزخم السابق نفسه نتيجة متغيرات جديدة وشيكة تركت تأثيراتها المباشرة على مكانة المملكة في السوق النفطية العالمية من بينها اكتشاف النفط الصخري في الولايات المتحدة بكميات هائلة، وعودة إيران إلى أسواق النفط العالمية.