تعكس الأزمة الحالية بين قطر والمحور السعودي جملة من الهواجس الكامنة والطموحات الصاعدة. تُبرز الأزمة قلقاً سعودياً - إماراتياً من خسارة المجال العربي – السني لصالح المحور التركي – القطري المتمدد في ظل اخفاق مشاريع الرياض الاقليمية بوجه محور المقاومة. كانت الحرب السورية السبب الأبرز في تلاقي المحورين السعودي والتركي – القطري، إلا أن الإخفاق في كسب الحرب وإزاحة الرئيس الأسد وضمور الدور السعودي سورياً أنهى الحافز الأبرز لهذا التحالف. مع ملاحظة أن هذه الهواجس تجسدت في الدور الإماراتي العام الماضي في تشجيع المحاولة الإنقلابية ضد أردوغان، وما الأزمة الحالية إلا استمرار لذلك المسار.