لم تكن مناطق الجنوب السوري التي انتزعتها الفصائل المسلّحة من يد الدولة السوريّة تعرف وجوداً لجماعات ذات صلة بتنظيم داعش، حتى شهر نيسان من العام 2013 تاريخ الإعلان عن اتهام بعض الجماعات المسلّحة بالارتباط بالتنظيم، رغم نفيها المستمر لهذه التهمة، أبرزها: لواء شهداء اليرموك، وحركة المثنى، وسرايا أو جيش الجهاد، وأحدثت الخشية من تنامي هذه الجماعات واستقوائها إلى إطلاق الفصائل الأخرى في المنطقة المعادية لداعش حملة مضادّة للجماعات الثلاث ونشر تهمة الارتباط بتنظيم داعش الغريب عن وعي السكان والجماعات المناهضة لها، ما لبث أن تحوّل ذلك فيما بعد إلى حالات احتكاك وتصادم ومعارك مستمرة بين الطرفين، بدءاً من شهر نيسان عام 2015، حصدت مئات الضحايا منهما ومن السكان المحليّين، بين قتيل وجريح.