يلعب الرئيس الأميركي دورا مفصليا في السياسة الخارجية إلا أن قراراته هي حصيلة كم وطبيعة المعلومات التي تصله والتأثيرات والتوازنات المحيطة به بالإضافة إلى الاتجاه السياسي والإيديولوجي للرئيس نفسه. وفي سياق السعي لفهم أفضل وتقدير أوضح للمسارات التي يمكن أن تسلكها السياسة الخارجية الأميركية في ظل إدارة ترامب، لا بد من فهم تركيبة فريق مستشاري الرئيس والأعضاء الأكثر أهمية في مجلس الأمن القومي. فهذه المجموعة تحدّد نوعية المعلومات التي تصل للرئيس وتؤثر في كيفية تلقي الرئيس لها وتفسيرها وتضغط باتجاه تبني قرارات محددة لا سيما في لحظات التحدي الأساسية.