ثمة مؤشرات عديدة تفيد بأن الخيار الدولي عبر تركيا وقطر قد وقع على حركة أحرار الشام لتكون الممثل الشرعي للمعارضات السورية بعد فشل خيار إنشاء ما سمي ب جيش الفتح الذي تندمج فيه أحرار الشام وجبهة النصرة وفصائل أخرى حليفة للطرفين ويأتي هذا الخيار انطلاقا من العلاقات التي تقيمها أحرار الشام مع كل من تركيا وقطر والتوجهات الانفتاحية التي تبديها إزاء الخيارات التفاوضية حتى مع ألد أعدائها وهذا ما تجلى في توليها أمر التفاوض في أواخر شهر آب مع الجانب الإيراني وحزب الله بشأن الزبداني والفوعة وكفريا وأيضا في إعادة تأكيدها الحرص على البعد الوطني والتزامها العمل ضمن السقف الداخلي في سوريا وذلك نأيا بنفسها عن الخيارات التي اعتمدتها قوى وفصائل أخرى كداعش والنصرة ومن قبلهما القاعدة وبالتالي استعداد أحرار الشام للقبول بالخيارات السياسية ضمن السقف الذي تقبل به تركيا وفتح باب التواصل مع الغرب عبر صحيفتي الواشنطن بوست الأميركية والتلغراف البريطانية