من الضروري الإشارة إلى أن المؤسسة الدينية التقليدية، والتيار الديني بتفرعاته المختلفة، في أضعف أوضاعه اليوم، وهو ليس مثلما يصور عادةً، صاحبَ نفوذٍ وقول، أو شريكًا في الحكم. على مر السنوات، منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبد العزيز، وحتى الآن، تم تقليص دور رجال الدين الوهابيين ونفوذهم. وهذا يعني أنهم لن يلعبوا دورًا مؤثرًا في ترجيح كفة طرفٍ على آخر في الصراع بين المحمدين، كما حصل في الصراع بين فيصل وسعود في ستينات القرن المنصرم، حين رجح بعض أفراد العائلة المالكة، والأميركيون، والمؤسسة الدينية، كفّة فيصل.