مع كل عام تزداد منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا تعقيدًا بفعل الفراغات والسيولة في موازين القوى وغياب الأطر الإقليمية وقساوة التدخلات الخارجية وفشل الدول والحكومات المركزية فيما المجتمعات تتقلّب على جمر الأزمات الاقتصادية ومشاكل التنمية وضعف التمثيل السياسي والتوسع الديموغرافي والتباينات الاجتماعية. وفي ظل هذه الوقائع البنيوية تصبح ملاحظة الاتجاهات الأساسية التي تسيطر على المشهد الإقليمي المفتاح الأساس لمحاولة تبصّر مالآت الأحداث لشهور مقبلة. ورغم ذلك تبقى المفاجأة الأساسية في منطقتنا هي أن لا تقع مفاجأة ما، وكان وباء كورونا العالمي مفاجأتنا الكبرى في العام الماضي. وينطلق هذا التقرير من سبعة اتجاهات أساسية سيكون لها الوزن الأكبر في تقدير مسار الأحداث للعام 2021.