الجدل الساخن لا يزال ساخناً في الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات بشأن الوسيلة الأنجع للحفاظ على الزعامة العالمية الأميركية في القرن الواحد والعشرين. وهو جدل يدور بين معسكرين رئيسيين إثنين: الأول، يدعو إلى تقليص الالتزامات الأمنية- العسكرية الأميركية في العالم إلى حد كبير، والتركيز بدلاً من ذلك على "بناء الأمة" في الداخل الأميركي وعلى تطوير الاقتصاد والبنى التحتية والتعليم. والثاني، يطالب بإبقاء الإستراتيجية الكبرى الراهنة القائمة على الحفاظ على النظام الدولي الراهن بقوة السلاح الأميركي، ويحذَر من أن التخلي عن هذه الإستراتيجية والتقوقع في الداخل سيعنيان نهاية الدولار كعملة احتياط عالمية ومعه البحبوحة الاقتصادية الأميركية.