منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا عام 2011 سارع قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى التعبير عن آمالهم وطموحاتهم بإسقاط الدولة السورية وحكم الرئيس بشار الأسد لما في ذلك من أثر إستراتيجي إيجابي على الأمن القومي لكيان الاحتلال. ومع تقدم الأحداث واتساع رقعة السيطرة الميدانية لفصائل المعارضة المسلحة والجماعات الإرهابية أخذت تصدر العديد من المواقف الإيجابية تجاه الكيان الإسرائيلي من قيادات ونخب سياسية تابعة لمكونّات من المعارضة السورية. ومع تمدد سيطرة الفصائل المسلحة في الجنوب السوري والقنيطرة في المناطق المتاخمة للجولان المحتل عامي 2013 و 2014 بدأت تظهر أشكال من التواصل الميداني والدعم المادي والعسكري واللوجستي من الجيش الإسرائيلي لفصائل المعارضة المتواجدة في المنطقة.