على مدار السنوات الأربع الماضية كانت ما تسمى بـ "جماعة الدفاع المدني السوري"، المعروفة باسم "الخُوَذ البيضاء"، وراء بثّ مقاطع فيديو وصور كثيرة لما ادّعت أنها "فظائع" ترتكبها القوات الحكومية السورية. ظهرت هذه الجماعة عام 2014 في ذروة الحرب الدائرة في سوريا، وحظيت بدعم إعلامي ومالي سخيّ من قِبل جهات غربية، وشكّلت على الدوام أداة متقدّمة في البروباغندا الإعلامية الساعية لتشويه صورة الحكومة السورية. ولم يقتصر دور هذه الجماعة على الضخ الإعلامي بل تعدّاه لينخرط في خلق المبرّرات والحجج لاستهداف سوريا عسكريًا من قِبل الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، فعند كل ادّعاء بوقوع هجوم بالأسلحة الكيميائية في أكثر من منطقة في سوريا، كان عناصر الخُوَذ البيضاء حاضرين لبث مقاطع فيديو وتقديم روايات ساهمت في رفد الهجمة الغربية على النظام في سوريا بتهمة استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه.