افتتح د. جلال دهقاني أعمال المؤتمر بكلمة الأمانة العامة لمؤتمر طهران الأمني أشار فيها إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في إطار التحضير لمؤتمر طهران الأمني 2018 الذي يهدف إلى إتاحة فرصة للحوار بشأن المسائل الأمنية الرئيسية المتعلقة بمنطقة غرب آسيا. ورأى أن النظام الإقليمي الجديد سوف يؤدي إلى تغيرات على أربعة مستويات: 1. التغيرات في الجهات الفاعلة؛ 2. التغيرات في توزيع القوى. 3 - التغيرات في نموذج التفاعلات بين الجهات الفاعلة الإقليمية وغير الحكومية الإقليمية والبلدان عبر الإقليمية؛ 4. التغيرات في طبيعة الائتلافات والتحالفات.
وقال إنه" في ضوء نتائج هذا المؤتمر سوف يتم تشكيل أدبيات النظم الدولية والإقليمية الجديدة. لذلك يجب على الباحثين والنخب الفكرية في العالم الإسلامي أن يحاولوا إعداد أدبيات سياسية دولية رفيعة المستوى تتناسب مع مصالح العالم الإسلامي والمنطقة"، وأعرب عن أمله في أن توفر المسائل التي تُناقش في هذا المؤتمر الأرضية اللازمة للتفكير والتأمل في الجوانب الأمنية المرغوبة فيها.
ثم ألقى رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق د. عبد الحليم فضل الله كلمة باسم الجهة المنظمة أشار إلى أنّ ربط التحديات الانتقالية التي تمر بها المنطقة بأفول نجم الأحادية الغربية، كما في عنوان هذا المؤتمر، يأتي في سياق التأكيد على أنّ الأدوات المفاهيمية السائدة لم تعد صالحة لتحليل أوضاع عالم متغير ومتحول، وأن الحقائق الجيوسياسية الجديدة تملي علينا القيام بمراجعات طريقة تحليلنا للتحولات الدولية وموقع منطقتنا فيها. وفي هذا السياق يأتي استخدامنا تعبير غرب آسيا بدلاً من الشرق الأوسط الذائع الصيت.
ورأى أنّ النجاحات التي سجلتها وتسجلها قوى المقاومة المتحالفة مع الجيوش الوطنية، والهيئات الشعبية ذات العمق الدولتي، هي تعبير عن أنّ قيام ائتلافات عريضة ذات تمثيل واسع وعميق من شأنه تمكين دول المنطقة وشعوبها ومجتمعاتها من استعادة زمام المبادرة واتخاذ قراراتها بنفسها والتحكم بأقدارها ومصائرها.
وخلص إلى القول إنّ "مؤتمرنا هذا يحاول فهم الأزمات ورسم الخيارات انطلاقاً من الحقائق الإقليمية والدولية المذكورة، لكنه لا يقف عندها، وهو يأخذ بالاعتبار أيضاً الأسباب الذاتية الواقفة خلف الانقسامات والحروب والويلات التي نعاني منها، والشروط الوطنية والإقليمية الموسعة التي لا بد منها للخروج من نفق الأزمة وإعادة البناء. إنّ أيّة مقاربة مشتركة من هذا القبيل لا بدّ أن تُعنى أولاً بمواجهة المخاطر الخارجية وفي مقدمها التدخلات الأجنبية الداعمة علناً أو سراً للإرهاب، لكن عليها أيضاً وقبل أي شيء آخر أن تمتلك تصورات واضحة لسبل التقدم والتنمية الاقتصادية وآليات إعادة البناء الداخلي على أساس الاختيار الشعبي".
ثم ألقى النائب الحاج محمد رعد كلمة باسم حزب الله رأى فيها أنّ الانتصارات الميدانية المهمة التي تتوالى فصولها في لبنان وسوريا والعراق تشير إلى أفول مشروع خطير رعته الإدارة الأميركية وحلفاؤها الغربيون ووكلاؤها الإقليميون على مدى السنوات الست الماضية بهدف إخضاع المنطقة.
وأكّد أنّ صمود سوريا وحلفائها والقوى الرديفة والصديقة التي وقفت معها أجهض أحلام الواهمين وأسقط مؤامراتهم. وها هي سوريا في الشوط الأخير للخروج من محنتها، وهي تبدو أصلب إرادة وأعظم قدرة وأكثر خبرة وأشد عزماً وتصميماً على متابعة مسارها المقاوم وتعزيز موقعها في التصدي لمشاريع الأعداء وترسيخ وتطوير علاقاتها مع الأصدقاء والحلفاء.
ولفت إلى أنّ الانتصارات في لبنان وسوريا والعراق قد تحققت بفعل توفر مجموعة عوامل من أهمها أنّ جيوش تلك البلدان كان يقاتل إلى جانبها مقاومة في لبنان ولجان دفاع شعبية في سوريا وحشد شعبي في العراق. وقبل ذلك انتصرت إيران في الحروب التي شنت عليها بفعل جيشها الذي يقاتل إلى جانبه الحرس الثوري وقوات التعبئة العامة من الشعب الإيراني.
ورأى أن التحدي الأكبر الذي يواجه شعوب ودول المنطقة بعد انكفاء الأحادية الغربية وبروز قوى دولية أخرى مثل الصين وروسيا هو القدرة على إيجاد أعمدة وطنية وازنة تستطيع أن تحمل مظلة الأمان الإقليمي للشعوب والقوى الناهضة. وخلص إلى القول "إن أطماع الغرب وفجوره لا يحول دونهما في غرب آسيا إلا مظلات إقليمية وازنة بين دول وطنية محصنة شعبياً، ويمكنها حينذاك أن تنشئ تحالفات دولية بإرادتها المستقلة وتكون شريكا باختيارها في حفظ المصالح المشتركة والدفاع عنها".
الجلسة الأولى
انعقدت الجلسة الصباحية الأولى برئاسة الدكتور عبد الحليم فضل الله وكانت بعنوان "رؤى القوى الأوراسية لتحديات المرحلة الانتقالية". وتحدث فيها الدكتور فانيسلان ماثوزون وهو دبلوماسي روسي سابق خدم عدة سنوات في لبنان ما بين أعوام 1970- 1975 فأكد على أهمية هذا المؤتمر، في ظل التطورات المهمة على الساحة السورية، متوقفاً أمام جهود روسيا وإيران ومنظمات أخرى في إحباط المؤامرة على سوريا.
ولفت إلى بعض نقاط التحول التي حصلت في المنطقة ومنها عدوان إسرائيل على لبنان في العام 2006، ورفض أميركا أن يعقد مجلس الأمن أي جلسة كانت تسعى إليها روسيا والصين وغيرهما، لأن أميركا كانت ترفض وقف إطلاق النار وتسعى لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد.
ورأى أن ما يحصل في دير الزور هو عنوان فشل الولايات المتحدة الأميركية في مشروعها للشرق الأوسط الجديد. وعاجلاً أو آجلاً ستلقى أميركا مزيداً من الفشل، وتساءل عن كيفية تحويل المنجزات الميدانية لاستثمارها في السياسة. ونوّه بالموقف الإيراني قائلاً إن معركة سوريا أظهرت كيف أن الدول والشعوب إذا ما تعاونت فإنها تنجح وتحقق انتصارات.
ثم تحدث الباحث الإيطالي د. نيكولا بيدي عن القوى والصراعات داخل أوروبا، وعن الموقف الأوروبي تجاه الفوضى التي شهدتها المنطقة مع ما يسمى الربيع العربي وصعوبة اتخاذ موقف موحد بسبب الخلافات الأوروبية.
وأشار إلى القوى التي تساهم في السياسة الخارجية الأوروبية وهي أميركا وفرنسا وألمانيا، وربما نضيف إليها إيطاليا، وقال إن المرحلة الحالية تتسم بالعديد من العناصر فهناك تيارات شعبوية، وتأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتطورات التي تشكك في صلاحيات مؤسسات الاتحاد الأوروبي، إذ إن كل ذلك يؤثر على القدرات الأوروبية على إيجاد الحلول وفهم الأبعاد في غرب آسيا. وأكد على فشل ما تم إطلاقه في العام 1995 في مؤتمر برشلونة لجهة التدخل في قضايا الشرق الأوسط "لذلك نرى اليوم الثمن الذي دفعناه بسبب عدم تدخلنا، وها هي قضية الهجرة ترمي بثقلها وخاصة على إيطاليا".
وتوقف أمام الصعوبات التي تواجهها أوروبا وخاصة مسألة النزوح، متوقعاً عدم إيجاد حلول لها في المستقبل القريب، لأنه لا يوجد استراتيجية لحلها على المدى البعيد.
ورأى أن ما يحصل هو أن أوروبا تعمل على إدارة الأزمات بشكل يومي، مشيراً إلى تراجع الدور الأميركي في المنطقة وطالب بإيجاد فهم مشترك في أوروبا لحقيقة مصالحها. ورأى أن الأزمة في ليبيا حالياً تؤثر سلباً على أوروبا وخاصة لجهة موجات النزوح والهجرة غير الشرعية. واتهم فرنسا وبريطانيا بدعم الجنرال حفتر لدعم مصالحهما، مشدداً على عدم قدرة أوروبا على إيجاد حلول بسبب عدم توافقهم على تصور مشترك.
وأخيراً لفت إلى أن الدور الأوروبي في سوريا، ساهم في تفاقم المشكلة فيها أكثر من المساعدة على إيجاد الحلول. وكرر نفيه وجود رؤية سياسية أوروبية موحدة تجاه المنطقة. ولكنه أكد وجود موقف أوروبي مشترك في الدفاع عن الاتفاق النووي مع إيران.
وكان المبحث الثالث في الجلسة الصباحية الأولى للباحث الإيراني د. عبد الرسول ديفسالار الذي رأى أن هذا المؤتمر يوجه رسالة إلى الخارج مفادها أن ثمة مؤسسات أمنية تنشأ في غرب آسيا.
وطرح عدداً من الأسئلة حول مستقبل التركيبة الأمنية في غرب آسيا ومنها: ما هي الأسس الذي ترسم العلاقة الاستراتيجية بين روسيا وإيران، وما هو الهدف النهائي لهذه العلاقة؟ وقال: هناك عناصر أساسية في هذه العلاقة في غاية الأهمية وهي:
- كل من روسيا وإيران لنفسيهما سواء لجهة الأدوار المهمة الحالية أو التاريخية.
- عدم اعتراف قوى خارجية بهذه الرؤية الذاتية لدى كل من روسيا وإيران.
- معرفة كل من روسيا وإيران بانها قوى موازية، وهذا مهم في رسم العلاقات بين الدولتين.
- روسيا وإيران تنظران إلى العالم مستقبلاً على أنه عالم متعدد الأطراف، وهما ترفضان التدخلات الخارجية.
- لدى روسيا وإيران تصور مشترك حول مخاطر التجارة غير المشروعة وتهريب المخدرات والرؤية المشتركة تجاه خطر الإرهاب في الدول المجاورة.
- لكل من روسيا وإيران إيديولوجية خاصة على صعيد السياسة الخارجية ولكنهما تنتهجان نهجاً براغماتياً لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين.
- لكل من روسيا وإيران مقاربة جيوسياسية غاية بالأهمية.
وأعرب عن اعتقاده أن النظام الأمني السائد في المنطقة فاشل كما في العراق وأفغانستان وتسبب في حالة من الفوضى وكشف عن أن روسيا وإيران لديهما استراتيجية تتعلق بإعادة بناء هذا النظام الأمني، وكذلك تأكيد روسيا وإيران عدم إمكانية بناء نظام أمنى في الشرق الأوسط من دون مشاركتهما. واعتبر أن التحدي الأساسي هو تقديم النموذج حول كيفية إنشاء هذا النظام الجديد، مشيراً إلى ضرورة وجود سياسات أمنية وتنموية لإنجاحه.
وختم مشدداً على أن العلاقة بين روسيا وإيران ليس تكتيكياً بل هي علاقة إستراتيجية.
الجلسة الثانية
انعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان "مقومات الاستقرار من منظار القوى الإقليمية". ترأس الجلسة د. حسام مطر وتحدث فيها عدد من الباحثين.
أول المتحدثين هو الباحث الإيراني د. بهزاد أحمدي الذي تناول موضوع سقوط للنظام الأميركي في غرب آسيا والعالم لافتاً إلى عدم معرفة ماذا سيحصل في المستقبل، معتبراً أننا ما نزال بعيدين عن الاستقرار العالمي. وقال: "لا يمكننا تعريف النظام الأمني من الأعلى إلى الأسفل بل يمكننا تعريفه من خلال القوى التي تؤثر على هذا النظام". وأشار إلى خصائص النظام الدولي الحالي وكذلك المرحلة التي يمر بها من فوضى وتعدد لاعبين وصعود قوى جديدة وانكفاء الغرب. وشدد على أن مقاربة إيران تقوم على الحوار ومكافحة الإرهاب ومنع التدخلات الأجنبية وتعزيز التعاون الاقتصادي ودعم الحكومات الشعبية.
ثم تحدث الباحث العراقي د. عبد الحسين شعبان الذي لفت إلى حساسية الموقف من مفردة الشرق الأوسط الجديد لأنه يشمل "إسرائيل"، كما أن مصطلح غرب آسيا سيثير حساسيات لأنه يستبعد دول مثل مصر والسودان. وتمنى اعتماد مصطلح الأحادية الغربية وليس أحادية الغرب، معتبراً أن ملامح المرحلة الانتقالية للنظام العالمي الجديد غير متكاملة حتى الآن.
وعرض المراحل السابقة من تاريخ العلاقات الدولية، وما تخللها من حروب واتفاقيات وصدامات بين الدول، واتفاقيات. وأشار إلى أن التطور الذي يحصل داخل كل بلد وانعكاس ذلك على دول العالم، متوقفاً عند ما وصفه بالصعود الهائل للصين وهو المؤشر على احتمال نظام متعدد الأقطاب من رموزه دول البريكس وإيران، متمنياً أن يكون للعرب دورهم في هذا المجال.
وأشار إلى التحديات التي تواجه هذا النظام العالمي الجديد وأبرزها الهجرة والإرهاب والطاقة الخ.. إضافة إلى التحديات الداخلية مثل الهويات، والحرية، والتعددية الخ...
ثم تحدث الباحث المصري د. محمد عبد القادر خليل الذي رأى أن مصر تحاول أن تتكيف وتصاحب التغيير على صعيد المنطقة، ولا تحاول لعب دور قيادي حالياً. وهي تعمل من خلال منطق التسويات الجزئية مع كافة اللاعبين.
ووصف سياسات مصر الخارجية بأنها نوع من التوافقات مع الدول التي تختلف معها، كما في علاقتها مع إيران أو تركيا أو سوريا. ولفت إلى التحدي الداخلي الذي تواجهه مصر طالباً وضع التحدي الأمني في الأولوية، فالأساس تحقيق الاستقرار الداخلي لتطوير دور مصر اقليمياً. وعلى المستوى الدولي تتجه مصر بشكل هادئ نحو الشرق حيث تعتقد أن النظام الدولي الجديد يتشكل هناك. وشدد على أن مصر تريد استقرار الدولة السورية وترفض معادلة إسقاط النظام بالقوة والعنف.
وكانت المداخلة الأخيرة من الجلسة الثانية للباحث اللبناني سعد محيو الذي أبدى تحفظه على مصطلح غرب آسيا لأنه يؤدي إلى ضم دول واستبعاد الدول العربية وهذا ما يشكل ثغرة لأننا نحتاج إلى ما يقرب وإلى مزيد من الاختلافات.
وفي حال الإصرار على هذا المصطلح ينبغي إضافة شمال أفريقيا إليها.
وأبدى موافقته على فكرة تعاون الجيوش مع قوى شعبية شرط ألا تكون تلك القوى من لون مذهبي واحد. ورأى أن الوضع العالمي الحالي يوفر فرصة ذهبية هائلة للحضارة الإسلامية. ورأى أن هناك تناقضات هائلة تنفجر في أميركا وهي إلى مزيد من الانفجار متوقعاً أن يكون ذلك فرصة أمام الحضارة الإسلامية.
كما لفت إلى تصاعد قوة إيران وتركيا في المنطقة معتبراً أن هذا الصعود متجاوز لمفهوم الأمة- الوطن كما كان عليه قبل الثورة الإسلامية في إيران، وقبل مجيء حزب العدالة والتنمية في تركيا. وقال إن إيران وتركيا لن تستطيعا النجاح وحدهما من دون تشكيل كتلة تاريخية منهما ومن العرب والأكراد. ولا يمكن لأي دولة في الإقليم أن تفرض نفسها كطرف فاعل لكن التكامل بين إيران وتركيا والعرب وتحديداً مصر سيؤدي إلى تبلور قوة دولية جديدة قادرة على وضع الحضارة الإسلامية مجدداً على الخارطة.
الجلسة الختامية
عُقدت الجلسة الختامية بعد الظهر وكانت حول "التحديات الكبرى أمام قوى المقاومة والاستقلال" وترأسها د. بهزاد أحمدي.
قدم الورقة الأولى الباحث الإيراني د. حسین ناصر آجورلو وتضمنت عرضاً للواقع القائم في المنطقة وكيفية استفادة العدو الصهيوني من نقاط الضعف الموجودة والنفاذ منها لتحقيق أهدافه. وعرض في المقابل للإجراءات التي اتخذها محور المقاومة في مواجهة هذا العدو. ورأى أن محور المقاومة لا يقترح إلا نظاما أمنيّا إقليميّا معتمداً على خطاب المقاومة. وبناءً على ذلك فإن مشاركة بلدان المنطقة وتعاونها الوطيد مع بعضها البعض عبر الحوار البّناء والثقة المتبادلة هو الطريقَ الوحيد للتخلّص من الأزمات والحروب المستعرة، ولإحلال أمن مستمر في منطقة غرب آسيا. ومن جهة أخرى فإن تواجد الأجانب وتدخّلهم في المنطقة يتسبّب بالمزيد من تفاقم الأوضاع وانهيار النظام الأمنيّ الإقليميّ وانقلابه رأساً على عَقِب.
قدّم الورقة الثانية الباحث اللبناني د. يوسف نصر الله فدعا إلى الارتقاء بالمقاومة من الدائرة العسكرية على أهميتها إلى الدائرة البنيوية الأشمل. وعرض التحديات التي يواجهها محور المقاومة على صعيد الحكومات والشعوب والأحزاب والنخب ولمواجهة المؤامرات الأميركية والإسرائيلية، مشدداً على ضرورة إعادة تصويب بوصلة الصراع في اتجاه فلسطين كقضية مركزية.
قدّم الورقة الثالثة والأخيرة الباحث السوري د. عقيل محفوض الذي دعا إلى البحث عن مفهوم ومصطلح يلبّي الواقع الجغرافي القائم في المنطقة غير مصطلح "غرب آسيا". وتحدث عن اختلاف مفهوم المقاومة حتى بين دول المحور نفسه، داعياً إلى توحيد المفاهيم وتوسيع مجالات التعاون بين هذه الدول، وصولاً إلى درء التهديدات التي تستهدف محور المقاومة، سواء التهديدات العسكرية أو الثقافية أو المفاهيمية والاقتصادية.