إن تطور الدولة بانتقالها من مرحلة الدولة الإقطاعية أو الدولة الأمير إلى مرحلة الدولة الدركي، قاد واكبه تطور في مفهوم المصالح العامة التي يجب تسييرها، فبعد أن كانت هذه المصالح تقتصر على حفظ الأمن، وصد أي عدوان خارجي، وإقامة العدالة بين الناس، أصبحت اليوم، بكم اضطرار الدولة إلى التدخل في ميادين كانت محظورة عليها، تشمل أكثر المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.