في عالم اليوم لا تشكل العُملة المادية إلا ثماني في المئة فقط من العملة العالمية، حيث إن معظم النقود هي مجرد واحد وأصفار يتم تبادلها إلكترونيًا في شكل ائتمانات وديون في حسابات البنوك. وقد حصلت قفزة في شكل المال المادي إلى غير المادي منذ وقت طويل. تتيح لنا تكنولوجيا العملات الرقمية فعل ذلك دون الحاجة إلى البنوك والوسطاء الماليين. ففي أنظمة الدفع الإلكترونية التقليدية يمكن أن تتم المعاملة فقط بين حسابين مصرفيين، أما في نظام العملة الرقمية فيمكن إجراء المعاملات بين محفظتين رقميتين على الرغم من عدم ارتباط أي منهما بحساب مصرفي. تعمل هذه المعاملة المباشرة كالنقد لأنها تزيل الوسطاء الماليين مثل البنوك وعمالقة التكنولوجيا المالية من المعاملة.