انخرطت دولة الإمارات العربية المتحدة في الحرب اليمنية في ظل "عاصفة الحزم" التي أعلنتها السعودية في آذار/مارس عام 2015، وذلك استكمالًا لتدخلاتها السياسية ولا سيما بعد 2011. وبعد 4 سنوات من العدوان على اليمن حاولت الإمارات في تموز/يوليو 2019 إظهار انعطافة في ما يتصل بوجودها ودورها في اليمن. وقد تم ذلك من خلال انسحابات إماراتية تمّت على شكل تخفيض قواتها بنسب كبيرة في مناطق، وانسحابات شاملة في مناطق أخرى سلّمتها للقيادة السعودية. وشملت هذه الانسحابات ساحات القتال خارج الجنوب اليمني: انسحاب كامل من مأرب حيث حلّت القوات والمعدّات السعودية محل تلك الإماراتية، بما فيها بطاريات "باتريوت"، وإخلاء معسكر الخوخة، وانسحاب بنسبة كبيرة من جنوب الحُدَيدة مع إبقاء الإدارة الإماراتية لهذه الجبهة، وسحب عدد كبير من الضباط الإماراتيين من قاعدة عصب في إريتريا.