مرّ عام على اندلاع الأزمة الحالية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى. خلال هذا العام، توالت أحداث وتطورات كان من شأنها أن تدفع المراقبين إلى توقّع استمرارها، خاصة أن الأميركيين – الضالعين في تفجيرها – يبدون عدم جدّيتهم في جمع الطرفين إلى طاولة الحل قريباً. واليوم يمكن القول أن منطقة الخليج لم تعد كما كانت عليه قبل عام فقد أعيد نبش ماضي الصراعات بتشعّباته وتعقيداته، وأضيف إلى هذا الماضي أسباب جديدة تعمّق الخلاف وتجذّره.