يبدو، جلياً أن الحركات الإسلامية في طريقها إلى تكريس صيغ تعايش طويلة الأمد مع وقائع ومعطيات اجتماعية وسياسية لا ترى إلى مستوى تطلعاتهم الأصلية... وعليهم في سبيل ذلك أن يعيدوا صياغة أهدافهم في التغيير وبناء نماذجهم الاجتماعية والسياسية... وبعبارة أخرى ثمة مسافة شاسعة على الإسلاميين أن يقطعوها بكدٍّ، وهي معبّدة بحجم شاق من التعقيدات النظرية والعملية والعوائق المتداخلة في مستوياتها ما بين داخل وخارج، وما بين ما هو ذاتي وما هو موضوعي. إنها خط المسير من التغيير إلى الإصلاح.