تمحور الصخب السياسي في اليومين الأولين لحرب تموز 2006 حول انعكاساتها على السياحة والاصطياف، لكأن الهجمات المعادية كانت تستهدف منتجعات لا يشغلها مواطنون عاديون، فقد استدعي البعد الاقتصادي منذ الطلقة الأولى إلى معادلة الربح والخسارة، متقدماً لدى كثيرين على الأبعاد الاجتماعية والإنسانية والتحديات الإستراتيجية والسياسية، وإلى أن اتضح المسار المتصاعد للمعركة انهمك قسم كبير من المحللين ومعهم سياسيون كثر بإحصاء ما فقده لبنان من حجوزات وزوار أكثر مما شغلتهم أعداد الشهداء والجرحى والمهجرين قسراً عن مساكنهم.