عقد المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق بتاريخ اب حلقة نقاش بعنوان آفاق الوضع التونسي الراهن وتحدياته حاضر فيها الأستاذ عبد الله الزواري رئيس تحرير جريدة الفجر التابعة لحركة النهضة التونسية والأستاذ الحبيب بو عجيلة مدير تحرير الأخبار في قناة المتوسط التونسية قدم حلقة النقاش المحامي وجيه زغيب مستعرضا بإيجاز الوضع العربي الراهن واستهلها رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق السيد عبد الحليم فضل الله الذي رحب بالحاضرين والمحاضرين وتحدث عن أهمية الحوار بين القوى التي قامت بالثورات في العالم العربي والمؤمل منها بناء النظام العربي الجديد مشيرا أن ثمة وجهتي نظر بشأن الشرعيتين الثورية والديمقراطية وانه من الواجب الجمع بين هاتين الشرعيتين لأنهما تمهدان للإجماع التأسيسي للبنيان العربي الجديد وان التجربة التونسية كانت سباقة في الحراك الراهن والمرتجى أن تكون أيضا سباقة في إطلاق هذا الحوار بعد ذلك تحدث الزواري مستهلا بتتبع تاريخي للواقع التونسي وخلص إلى استعراض دور ونضالات حركة النهضة في التأسيس للثورة على نظام بن علي ورأى أن ثمة التباس في التمييز بين الشرعية الديمقراطية والشرعية الثورية في تونس لا سيما وان واقع السلطة الراهن هو نتاج العملية الديمقراطية في تونس وان المعارضة الحالية هي التي خرجت عن الإجماع الذي أفرزته الشرعيتان الثورية والديمقراطية بحسب رأيه بدوره رأى بوعجيلة أن ما حصل في تونس هو هروب رأس المنظومة السابقة التي بقيت قائمة من خلال أجهزة النظام السابق ومنها الأمنية والعسكرية واعتبر أن ما جرى هو تحرك اجتماعي وسياسي في سياق ثوري وان التيارات المتشددة والسلفية التي برزت مؤخرا هي نتاج نشاط امني تشترك في تغذيته فلول النظام السابق وكانت مداخلتان للكاتب البحري العرفاوي والحقوقي زهير مخلوف من تونس أعقب ذلك نقاش من الحاضرين