التحول الذي تقوده شعوب المنطقة، يحرك نقاشا راكدا بشأن خيارات سياسية واجتماعية أُجل البت بها مرات عدة. وليس صعبًا تميز خيوط هذا النقاش، المتلونة بألوان المصالح والغايات المتشابكة أو المتضاربة، ولا تتلاقى جميعها مع آمال المنتفضين وأمانيهم. فهناك من يجد في التطورات العربية، فرصة نادرة لإنقاذ بعض إيديولوجيات العولمة التي أصيبت بانتكاسات خطيرة، ويرى فيها آخرون حدثاً عالمي الطابع لا ينبغي تركه للقائمين عليه وحدهم، بل لا بد من تعريضه لشتى أنواع التدخل والاحتواء والاختبار.